البروفيسور منجد المدرس رائد الاندماج العظمي، جراح العظام العراقي والإنساني
- Doctoury
- 14 أكتوبر
- 3 دقيقة قراءة
وُلد البروفيسور منجد المدرس في العراق عام 1972. بدأت مسيرته التعليمية في بغداد، وتُوجت بحصوله على شهادة بكالوريوس الطب والجراحة (MBChB) من جامعة بغداد عام 1997. بعد التخرج، عمل كجراح مبتدئ في بغداد. وفي عام 1999، أُجبر على الفرار من العراق بسبب الاضطهاد السياسي بعد رفضه الانصياع لأوامر عسكرية غير أخلاقية في عهد نظام صدام حسين. تُعد رحلة لجوئه اللاحقة، التي احتُجز خلالها في مركز لاجئين أسترالي، جزءاً محورياً من نشاطه الإنساني.
بعد الإفراج عنه والاستقرار في أستراليا، استأنف منجد المدرس مسيرته الطبية بعزيمة استثنائية. أكمل تدريبه على الإقامة في جراحة العظام في سيدني، وحصل لاحقاً على زمالة الكلية الملكية الأسترالاسية للجراحين (FRACS) في جراحة العظام عام 2008. وقد تخصص بشكل إضافي من خلال زمالات في إعادة بناء الأطراف المعقدة وجراحة المفاصل والرضوض في سيدني وأوروبا، مما رسخ أسسه في جراحة العظام الحديثة .
المسيرة المهنية والإنجازات للبروفيسور منجد المدرس
يُعد البروفيسور المدرس جراح عظام عالمي مشهور، ومعروف بشكل خاص بكونه رائداً في مجال الاندماج العظمي (Osseointegration) لمبتوري الأطراف. الاندماج العظمي هو تقنية جراحية ثورية تتضمن تثبيت الطرف الاصطناعي مباشرة في الهيكل العظمي للمريض، مما يمنح المرضى تحسناً هائلاً في الحركة، ويقلل من آلام الأطراف الوهمية، ويزيد من استقلاليتهم مقارنة بالأطراف الاصطناعية التقليدية المعتمدة على التجويف.
يشغل حالياً مناصب أكاديمية مرموقة، بما في ذلك أستاذ سريري في جامعة ماكواري وأستاذ سريري مساعد في جامعة نوتردام الأسترالية. تستقطب عيادته، التي تتركز في سيدني بأستراليا، مرضى من جميع أنحاء العالم يبحثون عن خبرته المتخصصة في حالات فقدان الأطراف المعقدة وإعادة بنائها. يُعد البروفيسور المدرس من بين قلة قليلة من الجراحين في العالم الذين يجرون عمليات الاندماج العظمي عالية المستوى هذه لكل من بتر الأطراف فوق الركبة وتحت الكتف .
الأبحاث والمساهمات
أحد المكونات الرئيسية لمسيرة البروفيسور منجد المدرس هو التزامه بالبحث العلمي، والذي تُوج بحصوله على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية (DMedSc) من جامعة نوتردام الأسترالية، مع أطروحة ركزت على تطوير تقنية الاندماج العظمي. تمتد مساهماته البحثية لتشمل:
جراحة الأعصاب الطرفية: ريادة في استخدام إجراءات الأعصاب الموجهة مثل إعادة التعصيب العضلي المستهدف (TMR) والوصلات العصبية الطرفية التجديدية (RPNI) لإدارة الآلام العصبية والورم العصبي لدى مبتوري الأطراف بشكل فعال.
استبدال المفاصل: خبرة في عمليات استبدال مفصلي الورك والركبة الكلية الأولية والمراجعة المعقدة، وغالباً ما تتضمن تقنيات الملاحة الحاسوبية المتقدمة والحد الأدنى من التدخل الجراحي.
إعادة بناء الأطراف: عمل مكثف في تصحيح التشوهات المعقدة وإجراءات تطويل الأطراف.
الجوائز والتكريمات
نال البروفيسور منجد المدرس العديد من الجوائز التي تعترف بابتكاره الطبي وروح عمله الإنساني:
أسترالي العام لولاية نيو ساوث ويلز لعام 2020، تقديراً لمساهمته المتميزة في طب العظام.
جائزة آسيا لمغيري اللعبة (2018).
جائزة الروتاري الدولية للتميز المهني (2019).
مذكراته، المعنونة "السير حراً" (Walking Free)، تروي تفاصيل رحلته من العراق إلى أن أصبح جراحاً رائداً عالمياً وناشطاً في مجال حقوق الإنسان .
العمل الإنساني والتأثير الاجتماعي
بفضل قصته الشخصية التي حفزته، يُعد البروفيسور منجد المدرس ناشطاً إنسانياً ملتزماً. استخدم منصبه للدفاع عن حقوق اللاجئين والكرامة الإنسانية. والأهم من ذلك، أنه موّل وقاد بعثات جراحية متعددة إلى وطنه الأم العراق ومناطق النزاع الأخرى لتقديم الرعاية العظامية المجانية، وإجراء جراحات الاندماج العظمي للمدنيين مبتوري الأطراف، وتدريب الجراحين المحليين على تقنيات إعادة بناء الأطراف المتخصصة. يُعد عمله مثالاً قوياً على المساهمة القيمة التي يقدمها اللاجئون لمجتمعاتهم الجديدة وللعالم أجمع.
الأسئلة الشائعة
ما هو الابتكار الطبي الرئيسي الذي قاد البروفيسور المدرس الريادة فيه؟
هو الرائد العالمي المشهور لجراحة الاندماج العظمي، وهي تقنية لربط الأطراف الاصطناعية بالعظم مباشرة.
من أين حصل البروفيسور المدرس على شهادته الطبية الأساسية؟
حصل على بكالوريوس الطب والجراحة (MBChB) من جامعة بغداد في العراق.
ما هي الجائزة الكبرى التي حصل عليها في أستراليا؟
حصل على لقب "أسترالي العام" لولاية نيو ساوث ويلز لعام 2020 تقديراً لمساهماته الطبية والإنسانية.
ما هو محور بعثاته الإنسانية؟
يقود فرقاً جراحية إلى مناطق النزاع، بما في ذلك العراق، لتقديم جراحة الاندماج العظمي المتخصصة وإعادة بناء الأطراف لضحايا المدنيين.
تعليقات