الدكتورة نغم نوزات حسن طبيبة نسائية عراقية، ناشطة إيزيدية، وحائزة على جائزة المرأة الدولية للشجاعة
- Doctoury
- قبل يوم واحد
- 3 دقيقة قراءة

وُلدت الدكتورة نغم نوزات حسن (Nagham Nawzat Hasan) في مدينة بعشيقة في العراق حوالي عام 1978. تنتمي إلى الأقلية الإيزيدية، وهو الانتماء الذي أثر بعمق على تركيزها الإنساني لاحقاً. بدأت مسيرتها الطبية بالسعي لمساعدة النساء في مجتمعها، حيث تخصصت في النسائية والتوليد. وقد تلقت تدريبها الطبي في الموصل. مكّنها هذا التخصص، إلى جانب خلفيتها الثقافية، من بناء ثقة عميقة مع المريضات والتعامل مع القضايا الصحية الحساسة.
المسيرة المهنية والإنجازات
بدأت الدكتورة حسن حياتها المهنية كطبيبة نسائية ممارسة. ومع ذلك، تحول مسار حياتها وعملها بشكل جذري بعد هجوم تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) عام 2014 على منطقة سنجار والمجتمع الإيزيدي.
الاستجابة الطبية في الخطوط الأمامية: كانت من أوائل الأطباء المتطوعين بعد الإبادة الجماعية، حيث زارت مخيمات النازحين داخلياً في منطقة دهوك بإقليم كردستان العراق. قدمت الرعاية الطبية الأساسية والاستشارات والدعم النفسي والاجتماعي للنساء والفتيات الإيزيديات اللاتي نجون من الأسر، وكثير منهن كن ضحايا عنف جنسي وتعذيب ممنهج.
الدفاع والتوثيق: أصبحت الدكتورة حسن مدافعة لا تعرف الكلل عن الناجيات، حيث وثقت قصصهن المروعة. وتستخدم دفتر ملاحظاتها لتدوين هذه الروايات، وهو ما يمثل طقساً علاجياً لها وشهادة حيوية على الفظائع المرتكبة، داعية المجتمع الدولي إلى الاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية.
تأسيس الدعم: شاركت في تأسيس منظمة غير حكومية باسم "صناع الأمل للمرأة"، والتي تعمل على توفير دعم نفسي واجتماعي وطبي مستدام للناجيات وهن يحاولن إعادة بناء حياتهن.
الأبحاث والمساهمات
رغم أن تركيز الدكتورة حسن الأساسي هو الممارسة السريرية والدفاع عن حقوق الإنسان، إلا أن عملها له مساهمة كبيرة في الصحة العامة والأوساط الأكاديمية:
وبائيات الصحة النفسية والاجتماعية: توثيقها لأكثر من ألف شهادة للناجيات يوفر بيانات أولية قيّمة حول العواقب النفسية والنسائية للعنف الجنسي المرتبط بالصراع. هذه المادة حيوية للباحثين وصانعي السياسات الذين يدرسون الصدمات والتعافي بعد الصراع.
تعزيز الصحة العامة: يعزز تواجدها المستمر في المخيمات ودفاعها المبادئ الأساسية للصحة العامة، بما في ذلك الوعي بالصحة النفسية ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
الالتزام الطبي العراقي: يجسد عملها المتفاني التزام المهنيين الطبيين العراقيين، على غرار الالتزام الذي أظهره جراح العظام منجد المدرس، في تلبية الاحتياجات الصحية الحرجة في الداخل والخارج.
الجوائز والتكريمات
حصلت الدكتورة حسن على تقدير دولي كبير لعملها الشجاع:
جائزة المرأة الدولية للشجاعة (2016): مُنحت من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، تقديراً لجهودها في تعزيز المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
جائزة الوردة الفضية (Silver Rose) من SOLIDAR (2014/2016): حصلت على هذه الجائزة من منظمة التضامن الأوروبية لحقوق الإنسان.
جائزة نانسن للاجئين من المفوضية السامية للأمم المتحدة (2022): تم اختيارها الفائز الإقليمي عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعملها في مساعدة الأشخاص النازحين قسراً أو عديمي الجنسية.
الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون: تقدير آخر لتفانيها في مجال حقوق الإنسان.
العمل الإنساني والتأثير الاجتماعي
تُعد الدكتورة نغم نوزات حسن رمزاً قوياً للمرونة للمجتمع الإيزيدي. وهي تستخدم هويتها كطبيبة وامرأة إيزيدية لبناء الثقة وتمكين الناجيات. يمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من العلاج السريري:
الشفاء الشامل: تركز على تضميد الجروح الجسدية والعاطفية للناجيات، غالباً ما تقدم الدعم النفسي والاجتماعي جنباً إلى جنب مع الرعاية الطبية.
الشهادة الأخلاقية: إن التزامها بتسجيل شهادات الناجيات يمثل واجباً أخلاقياً للحفاظ على ذاكرة الإبادة الجماعية والمطالبة بالعدالة.
اختيار البقاء: على الرغم من الفرص المتاحة لمغادرة العراق، اتخذت الدكتورة حسن قراراً قاطعاً بالبقاء ومواصلة عملها، إيماناً منها بأن الناجيات لا يزلن بحاجة لمساعدتها.
الأسئلة الشائعة
ما هو تخصص الدكتورة نغم نوزات حسن الطبي؟
هي طبيبة نسائية وتوليد عراقية وناشطة بارزة في مجال حقوق الإنسان.
لماذا تحول تركيز عملها بعد عام 2014؟
كرست عملها لتقديم الدعم الطبي والنفسي للناجيات الإيزيديات بعد هجوم داعش على منطقة سنجار.
ما هي الجائزة الدولية الكبرى التي حصلت عليها؟
حصلت على جائزة المرأة الدولية للشجاعة من وزارة الخارجية الأمريكية عام 2016.
ما أهمية عملها في دهوك؟
في دهوك، أسست منظمة "صناع الأمل للمرأة" وقدمت الرعاية ووثقت شهادات أكثر من ألف ناجية.
تعليقات